مهام مستشار التوجيه و الارشاد المدرسي
التوجيه
الارشاد المدرسي و المرافقة النفسية
الاعلام المدرسي
التقويم
الدراسات و الاستقصاء
لقد اهتم القائمون على تشريع المدرسي بالمنظومة التربوية الجزائرية بموضوع التوجيه والإرشاد المدرسي ، حيث قاموا بتحديد المحاور و مهام مستشار التوجيه و الإرشاد المدرسي حتى يستطيع أن يؤطر ويقود العملية التوجيهية للتلاميذ وفق الأسس العلمية، وقد تمثلت هذه المهام فيما يلي:
مهام مستشار التوجيه و الارشاد المدرسي
أولا : التوجيه
إن التوجيه و الارشاد المدرسي عملية تربوية بيداغوجية هدفها تحقيق التوافق بين رغبات التلاميذ ونتائجهم الدراسية ومستلزمات شعب التعليم الثانوي من جهة ومتطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية من جهة أخرى، لذلك يحظى بإهتمام كبيرمن طرف مسؤولي المنظومة التربوية سعيا للبحث عن السبل و تفعيل الادوات التي تمكن من بلوغ الاهداف المرسومة .
ولهذا الغرض وضعت وزارة التربية الوطنية مناشير خاصة تهدف إلى تحديد الترتيبات الواجب اعتمادها في توجيه التلاميذ، فعملية التوجيه هنا تكون خاصة بعملية انتقال التلاميذ حسب الإجراءات التنظيمية لقبول وتوجيه تلاميذ السنة الرابعة متوسط إلى الجذعين المشتركين بالسنة أولى ثانوي ، وبعد إجراء الإعلام وتوزيع بطاقة الرغبات يتم التوجيه والقبول بواسطة :
مجموعات التوجيه
حساب مجموع المواد المشكلة
الإجراءات التنظيمية للانتقال و توجيه تلاميد السنة الأولى ثانوي من الجدعين المشتركين ( اداب / علوم و تكنولوجيا ) الى السنة 2 ثانوي .
مجموعات التوجيه بالنسبة للشعبتين المنبثقة عن الجدع المشترك اداب ( اداب و فلسفة – اداب و لغات اجنبية )
مجموعات التوجيه بالنسبة للشعبتين المنبثقة عن الجدع المشترك علوم و تكنولوجيا ( الرياضيات – العلوم التجريبية – تقني رياضي – التسيير و الاقتصاد ).
التحضير لعملية التوجيه
إن إعداد مشروع الخريطة التربوية للسنة الدراسية الموالية يستمر في التنفيذ وفق الطريقة السارية المفعول بالعمل على ضوء نتائج التوجيه المسبق المنجز مباشرة بعد الفصل الثاني للسنة الدراسية.
ويجدر التذكير هنا بما يلي:
ضرورة مراعاة متطلبات التحجيم المقترح ضمن أهداف الإصلاح والتي يجب السعي تدريجي إلى بلوغها .
ضرورة اعتماد الأساليب البيداغوجية في عملية التوجيه والامتناع عن اللجوء إلى التوزيع الآلي للتلاميذ على الأفواج التربوية لمختلف الشعب.
ضرورة التوفيق العقلاني بين متطلبات التخطيط التربوي إمكانيات الاستقبال والتأطير من جهة ورغبات التلاميذ وإمكانياتهم العلمية بالتحاور والتشاور البناء بين جميع الأطراف المتدخلين في الفعل التربوي المرفقين للتلميد في بناء مشروعه الشخصي .
اجراء عملية التوجيه النهائي
من أجل التوفيق بين مستلزمات مختلف شعب التعليم الثانوي العام والتكنولوجي ونتائج التلاميذ ورغباتهم وتقديرات القبول والتوجيه إلى السنة الثانية ثانوي والتي على ضوء ها تبنى الخرائط التربوية، يجب أن يسعى المشرفون على التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني إلى تحقيق التوافق بين آراء وملاحظات الأساتذة والمتابعة والإرشاد التي قام بهما مستشار التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني والمستلزمات البيداغوجية لمختلف تفرعات شعب السنة الثانية ثانوي وعليه يعتمد في توجيه التلاميذ المقبولين في السنة الثانية ثانوي على الأسس الآتية:
- تلبية رغبات %5 الأوائل من التلاميذ المقبولين في السنة الثانية ثانوي حسب كل جذع مشترك بالثانوية.
- ترتيب باقي التلاميذ المقبولين في السنة الثانية حسب كل جذع مشترك ووفق الرغبة الأولى، فالثانية، فالثالثة والرابعة لتلبية تفاضلية لما أمكن منها في حدود الأماكن البيداغوجية المتوفرة في المؤسسة دون اللجوء إلى تضخيم أفواج تربوية لشعبة تعليمية ما على حساب شعبة أخرى مفتوحة بالمؤسسة ،على ألا تتعارض هذه الرغبات وما يرافقها من نتائج مدرسية مع المتطلبات البيداغوجية للشعب التعليمية.
مجلس القبول و التوجيه
ينعقد مجلس القبول التوجيه بالمؤسسات وذلك للمصادقة على نتائج توجيه التلاميذ وذلك بعد الانتهاء من أعمال مجالس القبول والتوجيه حسب المؤسسة أو المقاطعة الجغرافية ولانعقاده شروط ومواد تتمثل فيما يلي:
المادة 1: ينشأ في كل ثانوية مجلس للقبول والتوجيه في السنة الثانية ثانوي.
المادة 2: تتمثل مهام مجلس القبول والتوجيه في السنة الثانية ثانوي فيما يلي:
دراسة اقتراحات مجالس الأقسام فيما يتعلق بتقويم وتوجيه تلاميذ الجذوع المشتركة.
أخذ القرار النهائي في قبول وتوجيه تلاميذ الجذوع المشتركة في مختلف الشعب والتخصصات المفتوحة في السنة الثانية بالمؤسسة أو في مؤسسة أخرى في حالة عدم وجود الشعبة التي يوجه إليها التلميذ بالمؤسسة الأصلية.
أخذ قرار القبول والتوجيه في الشعب والتخصصات غير المرتبطة بالجذوع المشتركة الأصلية إذا كانت المتطلبات التربوية تستلزم ذلك.
– أخذ القرار بإعادة السنة الأولى ثانوي في الجذع المشترك الذي قضى فيه التلميذ سنته أو في الجذع المشترك الذي يناسب الملمح التربوي للتلميذ.
المادة 3: يتشكل مجلس القبول والتوجيه في السنة الثانية ثانوي من:
مدير التربية أو ممثله رئيسا.
مدير الثانوية أو المتقنة.
مدير الدراسات.
مدير مركز التوجيه المدرسي والمهني أو مستشار التوجيه المكلف بالمقاطعة.
الأساتذة الرئيسيين مسؤولي الأقسام في السنة الأولى ثانوي حسب كل جذع مشترك.
المستشار الرئيسي للتربية.
أستاذ المادة الرئيسية لكل شعبة من شعب السنة الثانية ثانوي المفتوحة في المؤسسة.
ممثل عن جمعية أولياء التلاميذ بالمؤسسة.
– المادة 04: يتولى مدير مركز التوجيه المدرسي والمهني أو مستشار التوجيه المكلف بالمقاطعة مسؤولية أمانة المجلس.
المادة 05: يجتمع مجلس القبول والتوجيه بعد الانتهاء من اختبارات الفصل الثالث وانعقاد مجالس الأقسام.
المادة 06 تخضع مداولات مجلس القبول والتوجيه في السنة الثانية ثانوي للسرية المهنية.
المادة 07 تسجل قرارات مجلس القبول والتوجيه في السنة الثانية، في محضر بعد لهذا الغرض ويوضع في نسختين يوقعه أعضاء المجلس.
المادة 08 تعلق نسخة موقعة من قرارات مجلس القبول والتوجيه في مكان من المؤسسة يكون بارزا للجميع، بحيث يستطيع الإطلاع على تلك القرارات كل من يشاء ذلك من التلاميذ وأوليائهم وسائر المعنيين وتبقى تلك القرارات معلقة إلى نهاية الفصل الأول من السنة الدراسية الموالية.
– المادة 09: تبلغ القرارات النهائية للتلاميذ أوليائهم.
المادة 10 تكون قرارات مجلس القبول والتوجيه في السنة الثانية ثانوي نافذة سواء في المؤسسة الأصلية أو في أية مؤسسة ينتقل إليها التلميذ.
المادة 11: يحتفظ الأولياء بحق الطعن في قرارات المجلس في حالات محددة ومبررة.
مفهوم الطعن:
يقصد به حق التلميذ في مراجعة قرار مجلس القبول والتوجيه إذا كان مؤسسا وتعتبر الشفافية التي يجب أن تطبع عملية التوجيه وتمكين التلاميذ والأولياء من الإطلاع على الترتيب في مجموعات التوجيه، سيؤدي إلى تفادي تقديم الطعون غير المؤسسة، وهذه هي الحالات التي يمكن قبول الطعن:
الفصل عن الدراسة في المرحلة الإلزامية.
وقوع خطأ في نقل العلامات التقويم المستمر، حساب معدل القبول، حساب معدل المادة حساب معدل مجموعة توجيه يؤثر سلبا على ترتيب التلميذ في مجموعة التوجيه.
توجيه التلميذ إلى شعبة لم يحصل في إحدى مواد مجموعتها للتوجيه على معدل قد يقلص حظوظه في مواصلة الدراسة بنجاح في هذه الشعبة.
عدم احترام الرغبة إن كان من بين 20% الأوائل
يودع طلب الطعن في المؤسسة الأصلية في الأسبوع الأول من شهر سبتمبر ولا يرسل عن طريق البريد تفاديا لأي تأخير .
يسجل تاريخ التسليم على طلبات الطعون من طرف مدير المؤسسة عند استلام الملفات.
تدرس الطلبات من طرف مدير المؤسسة الأصلية ثم يتولى:
إعادة الطلبات غير المؤسسة مبرزا ذلك في مراسلة رسمية.
إيداع طلبات الطعن الأخرى في المصلحة المشرفة على التوجيه أو التمدرس أو الامتحانات.
إرفاق الطلبات المحولة بتقرير حول الأخطاء المرتكبة.
ثم تجمع كل الطلبات على مستوى مركز التوجيه المدرسي والمهني الذي يتولى تنظيمها وترتيبها وتحضير أعمال لجنة الطعن الولائية التي تتكون من:
– مدير مركز التوجيه المدرسي والمهني.
– مديرين المؤسسات التعليم الثانوي.
مديرين لمؤسسات التعليم المتوسط
ممثل الجمعية أولياء التلاميذ (ملاحظا).
ثانيا التقويم
يعد من إحدى المهام الرئيسة بمهنة التوجيه و الارشاد المدرسي خاصة عند تحقيق مبدأ الإنصاف في توزيع الشعب الدراسية أو المهنية على التلاميذ.
تعريف التقويم
عرفه (تورندايك وهيجين على أنه وصف شيئا ما ثم الحكم على قبول أو ملائمة ما وصف وهو أيضا إعطاء قيمة ” لشيء ما ” وفقا لمستويات وصفت أو جددت سلفا.
مراحل التقويم
– مرحلة القياس :
تسعى إلى جميع المعلومات بواسطة وسائل ملائمة منها الاختبارات بأنواعها المختلفة، ثم تنظم هذه المعلومات وتصنف وتفسر .
– مرحلة الحكم :تبنى انطلاقا من النتائج المحصل عليها بعد المرحلة الأولى (مرحلة القياس)
– مرحلة القرار : أخر مرحلة تأتي نتيجة للحكم الصادر عن القياس.
أنواع التقويم:
التقويم وفق التوقيت الزمني: فهناك التقويم القبلي والتقويم التكويني والتقويم الختامي.
التقويم حسب نوع المعلومات التي يتم جمعها:
مثل التقويم الكمي.
التقويم حسب الشمولية ويشمل التقويم الشامل والتقويم الجزئي.
التقويم حسب الجهة المقومة ومنه التقويم الذاتي (الداخلي) والتقويم الخارجي والتقويم المشترك أي الداخلي والخارجي.
التقويم حسب المرحلة في البرنامج المقوم ويشمل تقويم المدخلات وتقويم العمليات وتقويم المخرجات والنواتج.
التقويم حسب نوع المحك في الحكم في فعالية البرنامج:
ويشمل على فئتين من المحكات :
وهي المحكات الجوهرية (الداخلية) والمحكات الشكلية (الخارجية).
التقويم حسب نموذج التقويم والمقصود بهذا النوع الإطار النظري أو خطة عمل.
المقوم في جمع البيانات وكيفية الحصول عليها ونوع القرارات المتخذة في ضوئها.
التقويم حسب الغرض من التقويم للتقويم أغراض فرعية متعددة ومتنوعة، فقد يكون يقصد التأطير أو الإضافة أو التوجيه والإرشاد أو اتخاذ القرارات.
كما قدم كل من (J.P. cavenir et g.noise) نوعين من التقويم هما:
التقويم المستمر :
والذي يعني به التقويم المنظم الذي يتم في القسم الدراسي من طرف المعلم خلال السنة الدراسية.
التقويم المحدد:
وهو التقويم الذي يتم في أوقات ومواضيع معنية مثال: فصليا خلال أسبوع أو أكثر.
المسارات والتعديلات بالتقويم أثناء مرحلة الإصلاح وبعده:
إن منهجية التنازل التي تقترحها المناهج الجديدة والتي تعطي للمتعلم فرصة أكثر الممارسة التعلم تستلزم تكييفا لأساليب التقويم ليصبح جزء من الفعل التربوي يتفاعل معه بشكل جيد ومنسجم وتدمج بذلك المسارات التقويمية في المسار التعليمي بصفة مستمرة للوقوف على التطور الحاصل في تعلمات التلاميذ والتحسن المحقق لديهم واكتشاف النقائص والثغرات التي تحول دون مواصلة التدرج في التعلمات وتنمية الكفاءات التي تمكنهم من توظيف مكتسبات الدراسة في وضعيات متنوعة.
وجاء المنشور رقم 05/0.0.6/26 المؤرخ في 15 مارس 2005 شاملا لمختلف التعديلات الحاصلة بعمليات تقويم أعمال التلاميذ .
ويكلف مستشار التوجيه من طرف مركز التوجيه المعنى أيضا بإدراج دراسة ما أو أكثر ضمن البرنامج السنوي لنشاطاته ، ويصادق عليها مدير مركز التوجيه المدرسي بعد المصادقة الأولى من طرف مدير الثانوية المقيم بها للعمل و ينسخ منها المستشار ثلاثة نسخ تسلم النسخة الأولى لمدير مركز التوجيه المدرسي و الثانية لمدير الثانوية التي يعمل بها المستشار أما النسخة الثالثة فتعلق بتنظيم على اللوح الإداري بمكتب المستشار ،وذلك قصد المتابعة وهنا المستشار يكون مخيرا في اختيار عنوان الدراسة سواءا تعلق من حيث المحتوى أو الاداة المنهجية والوقت الذي سيكمل به دراسته بشرط أن يتم اختيار الدراسة ويكون له هدف تربوي يؤثر على المؤسسة من الجانب الإيجابي (الأساتذة، تلاميذ، إدارة، مكتبة…إلخ) وكذا يعالج ما بداخل الحرم المدرسي ولذلك يجب الإسراع في التخطيط لها، لأنها تتطلب
وقت بتحليل المنهجي (استخراج النتائج، قراءتها، تبويبها ..إلخ) من أجل الاستفادة منها.
ثالثا :الإعلام المدرسي والمهني
تعريف الاعلام المدرسي:
هو عملية تربوية هادفة تمكن التلاميذ من اكتساب مجموعة من المعارف والمعلومات لتنمية قدراته ومهاراته للوصول إلى استقلالية تامة في بناء مشروعه المستقبلي دراسي ومهني، وهو أهم النشاطات التي يقوم بها مستشار التوجيه وبهذا المجال تتمثل فيما يلي:
– استقبال التلاميذ وأوليائهم.
-حصص إعلامية للتلاميذ.
-حصص علامية تحسيسية لتلاميذ السنة أولى ثانوي والثالثة ثانوي
-استقصاء حول إمكانية التكوين
تنظيم مقابلات إعلامية مع التلاميذ الذين يعانون من صعوبات خاصة.
تنظيم أبواب مفتوحة حول التوجيه المدرسي.
أهداف الاعلام المدرسي
– تعريف التلميذ على الوسط المدرسي الجديد من أجل اندماج فعال.
– مساعدة التلميذ على بلورة إستراتيجية التعلم في مرحلة الثانوية جمع معلومات حول عالم التكوين.
– توفير مصدر إعلامي لأطراف العملية التربوية.
– تشخيص الصعوبات مع التلاميذ ومناقشتها.
– تعريف التلميذ على المسارات الدراسية المختلفة.
– تحسيس التلاميذ بكيفية التحضير للامتحانات.
الوسائل المستعملة في عملية الإعلام:
مقابلات فردية.
حصص إعلامية جماعية.
استمارة معلومات وملصقات
الملف المدرسي.
ملاحظات الأساتذة
أسس الإعلام الفعال:
الإقناع والتأثير :
تتوقف جودة الاتصال على مدى تفاعل المرسل إليه مع الاتصال وهذا يتوقف على مدى قدرة المتصل على الإقناع من خلال اختيار الرسالة المناسبة والوسيلة الملائمة والوقت المناسب.
توفير المعلومات وسهولة الوصول إليها:
بمعنى الاعتماد على نظام الاحتفاظ بجميع المعلومات التي تحتاج إليها المنظمة في ملفات خاصة، يتم تخزينها بشكل منظم داخل الحاسب الإلكتروني تحت عناوين واضحة السهولة الرجوع إليها، لأنه بقدر ما تتوفر للمتصل معلومات حول الموضوع المتداول بقدر ما يستطيع تدعيم رسالته أو حتى تدعيم إجابته.
بالإضافة إلى أن منظمة التوجيه والإرشاد المدرسي تخضع هي الأخرى لقواعد الاتصال الفعالة التي تحدث تغيرات ايجابية في الأداء نحو الإنجاز المرغوب والمطلوب ، لذلك يجب إتباعها بعض المقومات التالية:
التجهيز والتحضير الجيد:
وهنا يقصد به الاستكشاف الجيد للمجال تتم فيه العملية الاتصالية، حتى يكون الاتصال الإعلامي ناجح وتكون الرسالة الإعلامية قد قدمت بقواعد النجاعة والجودة بين المرسل والمرسل إليه ولكن هذا العمل لا يستهان به لأنه يتطلب كفاءة عالية في قراءة توقعات نجاح العملية الاتصالية أو العكس.
وصول المعلومة بالوقت المحدد لها:
لا بد على المرسل أن يقدم رسالة الإعلام الخاصة بموضوع التوجيه والتقويم في أوقاتها المحددة لأن الرسالة التي تصل إلى المرسل اليه (التلميذ الأساتذة، إدارة) في وقت متأخر، تهمل ولا تأخد بعين الاعتبار، فتكون نتائج تقرير الإعلام لدى المستشار ورقية ناجعة ولكن ميدانيا بها الكثير من السلبيات والنقائص وهنا كثيرا ما يكون تداخل المهام الاستثنائية مثل (تحليل النتائج، تقارير لمفتشي المواد ،إجتماعات إدارية) مع (أعمال أخرى من مدير المؤسسة يكلف بها المستشار) قد تكون سبب في تأخر إجراء العملية الاتصال في الزمن المحددة لها.
الدقة والوضوح :
بمعنى نقل المعلومات كاملة دون تشويه أو تغيير في مضمون الرسالة، خاصة فيما يتعلق بنقل المعاملات والمواقيت للمواد الدراسية والتي تكون كمواد أساسية بالملمح التربوي ببطاقة القبول أو بطاقة المتابعة والتوجيه، لأن أي خطأ يؤثر في الاختيار الدراسي للتلميد ، فمثلا قد نجده يركز دائما على مادة العلوم و مهملا مادة الرياضيات والتقني الرياضي، لتفاديه التوجه نحو هذه الشعب (رياضيات تقني) ، لأن معاملاتها كبيرة في الملمح التربوي وهذه معلومة خاطئة فهنا لابد على المستشار أن يوضح المعلومات الصحيحة لتصحيح المعلومة الخاطئة سابقا لدى التلاميذ من جهة ومن جهة أخرى لدى الأولياء، لذا عليه أن يؤدي الرسالة الإعلامية بدقة ووضوح ، معتمدا في ذلك على توضيح دور الميول والقدرات العقلية والاستعدادات الحقيقية في النجاح المستقبلي للتلميذ لأن إهمال أي مادة بغرض التوجيه الملائم يؤثر على المسار الدراسي المستقبلي له (الجامعة) ، ثم المسار المهني له (التوظيف).
الشمول والكفاية:
عندما يقوم المستشار بتقديم رسالته الإعلامية سواءا للتلاميذ على وجه الخصوص أو الطاقم التربوي أو الطاقم الإداري بصفة عامة ، فهنا لابد أن يكون لديه المعلومات الكافية والشاملة عن رسالته الإعلامية، لأن أي هفوة تحدث خللا بدوره الإعلامي، فسؤال التلميذ مثلا عن منافذ ومسارات التعليم الجامعي وفق الشعب الدراسية المتوفرة بالمؤسسة ، يتطلب حداثة المعلومة خاصة مع التدفق المعلوماتية والتسارع التكنولوجي الذي يستحدث تخصصات مهنية ومجالات تعلمية، فالمستشار وجب عليه أن يكون مواكبا لأي تطور يحدث بالجامعة وشروط التوجيه للفروع المختلفة.
توفير المعلومات وسهولة الوصول إليها:
فبقدر ما تتوفر للمتصل معلومات حول الموضوع المتداول بقدر ما يستطيع تدعيم رسالته أو حتى تدعيم إجابته باللوحات الإشهار ، المكتبة، المعلقات على الحائط، نشرات.. إلخ.).
رابعا: الإرشاد المدرسي والمتابعة النفسية والدعم:
يعد الإرشاد المدرسي والمهني خدمة نفسية وتربوية فردية وجماعية، يهدف إلى المحافظة على كيان المجتمع وجعله سليما وناميا وقويا وهو يتجه إلى التلميذ بهدف المحافظة على ذاته وشخصيته وإقامة الظروف التي تؤدي إلى نموه ونضجه وتكيفه مع الحياة المدرسية والمهنية بوجه عام.
كما يتجه الإرشاد المدرسي والمهني إلى الجماعة بهدف تقديم معلومات تربوية للتلاميذ عن الدراسات المتوفرة في المجتمع وشروط الالتحاق بها ومدة الدراسة وصعوباتها وفروعها، إضافة إلى أنه يساعد التلاميذ على اكتشاف قدراتهم وميولهم المهنية حتى يتمكنوا من تحقيق الاختيار المهني المناسب حسبها.
ومن هذا أصبح الإرشاد المدرسي والمهني محور المناقشات التربوية، منذ المحاولات الأولى لإدماج مستشاري التوجيه في الوسط المدرسي، من خلال تعيينهم في الثانويات بداية التسعينات وإلى يومنا هذا ومرحلة التعليم المتوسط هي المرحلة التي ينفتح فيها التلاميذ على المراهقة وهذه المرحلة التي تتطلب فيها تركيزا و إدراكا ، وهي مرحلة تبرز فيها التغيرات الجسدية والعاطفية والأحاسيس الجديدة والتساؤلات الملحة والتحديات يتولى الإرشاد المدرسي والمهني عمليا، حسب ما ينص عليه القانون التوجيهي للتربية الوطنية والمذكورة في المرجع أعلاه المربون والمعلمون ومستشارو التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني في المؤسسات المدرسية وفي المراكز المتخصصة.
تعريف الإرشاد
يقول (ماكندال) الإرشاد هو : قلب برنامج التوجيه والإرشاد التربوي
حسب (معروف صبحي عبد اللطيف) هو عملية مساعدة الفرد في رسم الخطط التربوية التي تتلاءم مع قدراته وميوله وأهدافه وأن يختار نوع الدراسة والمناهج المناسبة والمواد الدراسية التي تساعده على اكتشاف الإمكانيات التربوية ومساعدته على النجاح في برنامجه التربوي والمساعدة في تشخيص وعلاج المشكلات التربوية بما يحقق توافقه التربوي بصفة عامة.
وقدم تعريف (سهير كامل أحمد) للإرشاد على أنه العلاقة المهنية التي يتحمل فيها المرشد مسؤولية المساعدة الإيجابية للعميل، من خلال تغيير أنماطه السلوكية بأنماط سلوكية جديدة أكثر ايجابية ومن خلال فهم وتحليل استعداداته وقدراته وإمكانياته وميوله والفرص المتاحة أمامه وتقويم قدرته على الاختيار واتخاذ القرار وإعداده لمستقبله بهدف وضعه في المكان المناسب له لتحقيق أهدافه وحياة ناجحة ومواطنة صالحة.
وتعرف العملية الإرشادية Defining the counseing process) حسب (عبد القادر الشيخلي) بأنها: علاقة فردية بين شخصين أحدهما يواجه مشكلة لا يستطيع حلها منفردا وهو (المسترشد) والآخر مهني يؤهله إعداده المهني الاكاديمي وتدريبه وخبرته لمساعدة الآخرين في الوصول إلى الحلول الممكنة لمختلف أنواع المشكلات، كما يساعد على فهم أفضل لذواتهم وللعالم المحيط بهم وهو (المرشد).
وتتم العملية من خلال علاقة مهنية تتصف بأنها ودية تقوم على أساس احترام مشاعر وعواطف وقيم وقناعات المسترشد وعلى أساس من الثقة بأهمية وسرية المعلومات التي يبوح بها المسترشد للوصول إلى حلول معقولة للمشكلات التي يعاني منها، تساعده في النهاية على فهم أفضل للذات وفي قدرته على التكيف المناسب.
أهمية الإرشاد:
تبرز فيما يلي:
– يعمل الإرشاد بالمساهمة في تهذيب وترشيد وتوجيه اختبارات الطلبة فرديا وجماعيا.
– إجراء المقابلات النفسية والتربوية وتوجيهية عند الضرورة للمصالح المختصة.
– تكييف بعض الحالات المتكفل بها وتقييمها.
– اكتشاف الطلبة اللذين هم بحاجة إلى المساعدة.
– أما المتابعة النفسية والدعم فتتمثل في:
متابعة المسار الدراسي للتلاميذ في جميع مراحلهم من خلال دراسة ملفاتهم ونتائجهم الدراسية في مختلف المراحل التعليمية وخلال الفصول الثلاثة لكل مستوى وتحليلها.
الوقوف على مختلف الصعوبات والمشاكل التربوية والنفسية التي تعترض التلاميذ في حياتهم الدراسية ومساعدتهم للتغلب عليها.
تقديم الدعم النفسي للمتعلمين ورفع معنوياتهم والغرس فيهم روح الثقة عن طريق التعاون لتفهم مشاكلهم وانشغالاتهم والصعوبات التي تعترضهم.
-لفت انتباه المتعلمين إلى الفروق الفردية بينهم سواء كانت اجتماعية، اقتصادية، ثقافية نفسية وذلك بأخذها بعين الاعتبار في العمل التربوي من خلال:
-مجالس الأقسام التنسيقية بين رؤساء الأقسام والتي يكون بها مستشار التوجيه فعالا
– تقديمه لمختلف الاقتراحات المقدمة لعلاج الظواهر المنتشرة في الوسط المدرسي، كالتشويش والخجل والغيابات المتكررة …. الخ.
– معالجة مواطن الضعف وتعزيز مواطن القوة والتحاور مع التلاميذ قصد البحث عن أسباب الضعف.
– استنتاج حلول متمثلة في طرق المراجعة والدراسة عن طريق لقاءت فردية أو جماعية وتزويد المتعلمين بها.
العلاقة بين المرشد والمسترشد:
تقوم العلاقة بين المرشد والمسترشد على أساس فيه:
– الثقة والاحترام المتبادل.
– المحافظة على سرية المعلومات والاحترام غير المشروط والأصالة.
– المحافظة على قيم المسترشد وعلى الحيادية وعدم استغلاله لأغراضه الخاصة أو إقامة علاقة عاطفية معه.
ويجب أن تكون العلاقة بين المرشد والمسترشد علاقة مهنية تتمثل في تقديم العون والمساعدة للمسترشد الذي يكون غير قادر على توجيه نفسه بنفسه، بل يكون بحاجة إلى مساعدة من طرف شخص آخر هو المرشد النفسي.
الأدوار الخاصة للمرشد :
تتمثل فيما يلي:
أ- المرشد أخصائي:
وذلك من خلال العمل مع الطلبة من خلال الإرشاد الفردي والجماعي وذلك لتنمية قدراته وإمكانيات التلاميذ ومساعدتهم في تجاوز مشاكلهم النفسية الاجتماعية، التربوية، الأكاديمية وتقديم التوجيه المهني.
ت- المرشد كمستشار :
وذلك لتقديم الاستشارة للأهل لفهم أوضح لأبنائهم وطرق التعامل معهم وكذلك للمعلمين والإدارة المدرسية في كيفية التعامل مع التلاميذ وفهم الطالب من الجوانب المختلفة ووضع آليات مناسبة للتعامل معهم.
ت- المرشد كمنسق :
وذلك بالعمل على تنسيق الأنشطة التربوية داخل المدرسة وكذلك التنسيق مع المؤسسات الأهلية والحكومية المختلفة لتقديم الخدمات للمدرسة مثل: تحويل الحالات الصعبة وتنفيذ أنشطة نوعية وتنمية داخل المدرسة.
كما إن إرساء عملية الإرشاد المدرسي في مرحلة التعليم المتوسط وتجسيدها، يتم بصفة منهجية وتدريجية وعليه يبدأ التأسيس له من السنة الأولى متوسط وقد خصصت مديرية التعليم الأساسي فضاها زمنيا ضمن التنظيم الجديد لزمن الدراسي للإرشاد المدرسي في إطار النشاطات اللاصفية.
الإرشاد المدرسي بمرحلة التعليم المتوسط
يقوم على محورين هامين هما:
أ- الإعلام المدرسي والمهني
وهو يهدف إلى تزويد التلميذ بمعلومات عن مختلف المسارات المدرسية والمهنية المتوفرة وإلى مساعدة كل تلميذ على تحضير توجيهه وفقا الاستعداداته وقدراته ورغباته ومتطلبات المجتمع.
ب- المتابعة والمراقبة النفسية والسلوكية للتلميذ:
تهدف إلى إكسابه شخصية سوية، تساعده على التكيف مع محيطه المدرسي الجديد وعلى التحصيل الدراسي الجيد وتنمية تربية الاختيارات لديه، ولضمان استمرارية العملية الإرشادية بمرحلة التعليم المتوسط، قررت وزارة التربية الوطنية إنشاء لجنة الإرشاد والمتابعة في كل متوسطة يشرف عليها وينسق بين أعضائها مستشار التوجيه والإرشاد بالمقاطعة.
وتتشكل هذه اللجنة تحت رئاسة مدير المتوسطة من الأعضاء الآتية:
– مستشار التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني.
– مستشار التوجيه المهني المنصب على المستوى المكاتب المشتركة.
-مستشار التربية .
ثلاث (03) أساتذة يختارهم مدير المتوسطة.
المختص النفسي التابع لوحدة الكشف والمتابعة إن وجد.
كما يختار مدير المتوسطة الأعضاء من بين الذين تتوفر فيهم الشروط التالية:
الالتزام بالسرية والحياد والموضوعية.
القدرة على الإصغاء والتواصل مع التلاميذ.
القدرة على كشف ثقة الطرف الآخر.
الرزنامة وسعة الصدر.
6- مهام لجنة الإرشاد والمتابعة
تكلف لجنة الإرشاد والمتابعة بمجموعة من مهام الأساسية التي من شأنها المساهمة الأولية للعملية الإرشادية بكل مجالاتها المدرسية والنفسية والسلوكية والأخلاقية على مستوى المتوسطة وعليه نذكر مهام لجنة الإرشاد والتوجيه على النحو التالي:
1- تقوم لجنة الإرشاد والمتابعة بجمع المعلومات الضرورية حول الحالات الخاصة من التلاميذ التي تستدعي التدخل والتكفل من خلال وثيقة طلب المساعدة التي يملؤها التلميذ المعني بنفسه أو من خلال الوثيقة بإحالة تلميذ على اللجنة والتي يملؤها الأستاذ أو أي شخص آخر.
هاتان الوثيقتان توضعان في متناول التلاميذ والفريق التربوي للمتوسطة.
2- يتم إطلاع أعضاء اللجنة بصفة مستمرة ودورية على الاستمارات أو الوثائق الخاصة بإحالة حالات التلاميذ عليها والتي تصل إلى رئيسها (مدير المتوسطة) أو إلى أحد أعضائها.
3- تقوم اللجنة بإعداد تقرير في نهاية كل فصل حول نشاطها والحالات المتكفل على ان ترفق نسخة منه إلى مستشار التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني بالمقاطعة وترسل نسخة أخرى إلى مركز التوجيه المكلف بالمتوسطة، يقوم مدير مركز التوجيه بإعداد حصيلة عامة فصلية لتقارير المتوسطات التابعة له حول الحالات المتكفل بها والإجراءات المتخذة حيالها ويرسل نسخة منها إلى مدير التربية بالولاية ونسخة أخرى إلى مديرية التعليم الأساسي، المديرية الفرعية للتقييم البيداغوجي والإرشاد عبر البريد الالكتروني
تنظيم عمل لجنة الإرشاد والمتابعة
تنشأ لجنة الإرشاد والمتابعة بالمتوسطة وتباشر عملها دون انقطاع ابتداء من الدخول المدرسي وتستمر إلى نهايته تحت إشراف مستشار التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني الذي يبلغ بالحالات التي تعامل معها أعضاء اللجنة حال ملاحظة أي سلوك ومشكل مطروح وتجدر الإشارة هنا إلى ضرورة برمجة اجتماعات تحضيرية لتنصيب هذه اللجنة.
وتتطلب التنسيق بين المتوسطات المقاطعة الواحدة ومدير مركز التوجيه المدرسي حتى يتمكن المستشار من حضور جميع الاجتماعات المنعقدة على مستوى كل المتوسطات التابعة له كما يعين أعضاء اللجنة بموجب محضر يؤشر عليه الرئيس، على أن تبعث نسخة منه إلى مدير التربية ومدير مركز التوجيه المدرسي التابع له، ويتم إعلام أعضاء الجماعة التربوية بوجود هذه اللجنة وبأسماء أعضائها بعد إنشائها ابتداءا من الدخول المدرسي وتباشر مهامها بصفة مستمرة .
يمكن للجنة أن تستدعي أو تتصل بأي طرف من شأنه مساعدتها في أعمالها، كما تجتمع اللجنة أسبوعيا أو حسب ما تقتضيه الضرورة لدراسة حالات الإحالة المعروضة عليها وتصنيفها حسب نوع المشكل أو الاضطراب (أسري، مدرسي، سلوكي، نفسي ونوع التدخل أو التكفل (جماعي، فردي) ومدة التكفل (قصيرة ، طويلة..) وكذا الأطراف المعنية بالتدخل أو التكفل (مدير المتوسطة مستشار التوجيه والإرشاد، الأستاذ، الولي..الخ)، ثم يتم تبليغ مستشار التوجيه والإرشاد رسميا بموضوع الاجتماع وتاريخ انعقاده عن طريق مدير مركز التوجيه المدرسي أو مدير الثانوية التي هو معين فيها.
خامسا : الاستقصاء والدراسات:
– الدراسات:
يكلف المستشار بإجراء دراسات تكون مبرمجة مباشرة من مركز التوجيه المدرسي والمهني، فيسهر على متابعة لهذه الدراسات وفق أجال محددة تكون وزارة التربية الوطنية (مديرية التوجيه والتقويم) قد كلفت مدير التوجيه المدرسي والمهني بتوزيع هذه الدراسات على المستشارين ويتم إجراءها بالثانوية الأصلية أو بالمقاطعات التابعة لها.
وعادة ما يبرمج مركز التوجيه المهني والمدرسي دراسات سنوية ولائية أو خارجية، ونظرا التوسع هذه الدراسات وشساعتها يكلف كل مستشار بإنجاز محور معين أو فصل من الدراسات ولنجاح هذه الدراسات لابد من التنسيق الشامل أو الكامل بين أعضاء مركز التوجيه المدرسي والمهني والمستشارين وتتم الدراسات وفق مبادىء هامة نذكرها كما يلي:
المبدأ الأول: إن الدراسات التي يعتمدها مستشارو التوجيه بالمراكز هي عبارة عن تحقیقات سريعة وبسيطة لا تطرح عدة إشكاليات وتهدف إلى معرفة بعض الظواهر المتعلقة بالتلميذ والوسط الذي يعيش فيه ظواهر مهمة تتطلب بحثا سريعا.
المبدأ الثاني: تعتبر كل دراسة عملا جماعيا للفرقة التقنية التابعة للمركز.
المبدأ الثالث: تستند الدراسة لمستشار منسق ومكلف بالتخصص.
المبدأ الرابع : يتطلب كل مشروع دراسة وضع بطاقة تقنية تذهب درجة التدقيق في تصويرها إلى حد يسمح لأي مستشار لم يشارك في وضعها بإنجازها بدون اللجوء إلى المزيد من الاستفسارات من وضعها وحتى يتحقق هذا المبدأ الأخير ينبغي لمشروع الدراسة أن يتضمن المحاور التالية:
موضوع الدراسة: ويصاغ بتعبير وجيز ودال يغطي جميع جوانب الدراسة.
مدخل مفصل أو مقدمة تعرض فيها المسألة القائمة (الظاهرة) في إطارها العام مع إبراز منفعتها وضرورة القيام بها وكثيرا ما تفرض المسألة القائمة طرح إشكالية نظرا العدة جوانب يمكن تناولها منها أو عدة مفاهيم تفسرها، فيحتم حينئذ تضييق مجال تناول الموضوع فيتبع ذلك طرح الفرضيات التي أراد تثبيتها أو نفيها.
تحديد المجتمع الذي تجري عليه الدراسة وتقديمها في جدول وصفي شامل:
وفي حالة الاضطرار إلى العمل بعينة ينبغي تبرير حجمها وطريقة اختيارها حتى تتضح درجة تمثيلها للمجتمع الأصلي وبالتالي درجة تعميم النتائج المرتقبة.
تقديم المتحولات ودرجة ارتباطها بالفرضيات.
سرد الوسائل التقنية والمادية والبشرية المعدة لجلب المعطيات.
تقديم الجداول التي تجمع وتعالج فيها المعطيات.
وصف طريقة تحليل المتحولات وتحديد التقنيات الإحصائية التي تسمح بقبول أو رفض الفرضيات.
الاستقصاء :
عند بداية كل مرحلة دراسية (شهر سبتمبر) يكلف مستشار التوجيه المدرسي والمهني من طرف مدير مركز التوجيه المدرسي والمهني بإجراء استقصاءات حول إمكانيات التكوين والتمهين بالمقاطعة التابعة له والمكلف بها، فيتجه المستشار إلى مراكز التكوين التابعة المقاطعته أو مدارس التكوين من أجل الحصول على دليل التكوين أو التمهين المختلفة والذي يتكون من:
شروط الالتحاق به (المستوى الدراسي).
الشعب الدراسية المقبولة للالتحاق بالتخصص.
الاختصاص (المفتوح بالمؤسسة).
– مدة التكوين (بالأشهر).
عدد الأماكن (المتوفرة).
المؤسسة التكوينية (العنوان / الهاتف).
تتويج التكوين (الشهادة الممنوحة) (تقني سامي، تقني مثلا).
وللاستقصاء أشكال وطرق في البناء
كيف يبنى الاستقصاء ( الاستبيان ) :
إن تكوين الاستمارة يستلزم تحضيرات طويلة وكثيرة من التحقيقات والاختبارات ويجب الاختيار أولا بين بناء « قاسي » وبناء « لين »، فإن كانت الاستقصاءات مبكرة (مركزة حول موضوع دقيق)، يكون المجال ضيقا أمام التعبير الحر، في حين أن الاستقصاءات السردية تتماشى بصورة أفضل من موضوعات البحث المعقدة والأقل تنظيما ويكون بناء الاستقصاء من حيث النقاط التالية:
– تحليل المحتوى والقيم
لتقيم ما إذا كان بالإمكان تصورات وأسئلة أو نصوص استفهامية أن تستدعي إجابات، يجب تحليل انتشار عناصر النص بين الشعب من ناحية استخدامها وتكراراها وفهمها بالتحليلات الجيدة، هي إجراءات كمية تسمح بمعرفة ترداد المعنى.
مفهوم الاستمارة يضع (غالتون) اقتراحا منذ العام 1880 متمثلا في استمارات الاستقصاء للفروق الفردية والاستمارات هي أدوات القياس النفسي وروائز محللة إلى أسئلة تخضع غالبا لتحقيقات بواسطة التحليل العاملي وتغطي نتائج ذات حساسية عالية لأنها مزودة بمعاملات الصلاحية ومقاييس التصحيح أيضا.
سادسا- تصنيف نشاطات الأخرى بمجال التوجيه والإرشاد المدرسي
بالإضافة إلى ما سبق عرضه، نجد تصنيفات أخرى مغايرة لنشاطاته، ولكن مهما اختلفت تلك التصنيفات، إلا أنها تبقى في خدمة التلميذ نحو توجيه علمي، ومثال التصنيفات الأخرى بنشطات مستشار التوجيه والإرشاد المدرسي، نجد تصنيفا تطرق له محمود بوسنة، كالتالي:
الخلاصة :
وعليه يمكن القول أن التوجيه لا يمكن أن يكون علمي، إلا إذا قام المستشار بأداء مهامه السالفة الذكر في أحسن الظروف ، والجدير بالذكر أن هناك من وضح نشاطات المستشار من وجهة أخرى حتى تؤدى العملية التوجيهية فعاليتها وجودتها بالنسبة للتلميذ أولا ،ثم المؤسسة ثانيا ولكن المهم أن لا يهمل المستشار مهمة على حساب أخرى فلا يمكن أن يولي مستشار التوجيه والإرشاد المدرسي اهتمامه بمهمة التوجيه والتي تأخذ منه وقتا أكبر خلال الثلاثي الأول والثلاثي الثاني، عندما يطلب منه تشكيل التوجيه الأولى والقائم على توقعات التوجيه وفقا لنتائج التلاميذ، وهذا حتى يتسنى لمديرية التربية تشكيل الخريطة التربوية والتي من خلالها يتم تحديد المناصب المالية.
كما أننا نجد المستشار يولي أهمية كبرى لمهمة التقويم ، خاصة إذا تعلق الأمر بطلب من مدير الثانوية أو مدير مركز التوجيه بتقويم نتائج التلاميذ ، سواء كان لتقويم نتائج الثلاثي الأول أو الثاني أو الثالث للتلاميذ، وعليه فإن مهمة التوجيه والإرشاد المدرسي لا تكتمل إلا إذا وفق المستشار في إنجاز كل مهمة وفق شروطها.
إقرا ايضا، صفات مستشار التوجيه و الارشاد المدرسي و المهني
المرجع :
علوي نجاة.(2018).الاطار التشريعي لمهام مستشار التوجيه و الارشاد المدرسي في ظل الصعوبات الميدانية.مذكرة دكتوراه في علوم التربية.جامعة العربي بن مهيدي ام البواقي الجزائر.