تقنيات الفحص النفسي مصطلح متداول بين طلبة علم النفس والاخصائي النفساني العيادي او الاكلينيكي الممارس.
يعد الفحص و التشخيص النفسي وسيلة الأخصائي لفهمه للحالة التي يتعامل معها، فمن خلاله يهدف إلى جمع المعلومات المختلفة بالحالة قصد الوصول إلى فهمها حتى يتمكن من مساعدتها والتكفل بها نفسيا، فهو يساعد الاخصائي على وضع وتحديد الخطوات الأساسية التي يجب أن يتبعها ويحدد له منهجية عمله العيادي. فالفحص والتشخيص النفسي هو التفسير العلمي والشامل للحالة والذي يتوفر على جميع المعلومات والبيانات المتعلقة بها انطلاقا بمساعدة مجموعة من الوسائل المتعددة أهمها: المقابلة، الملاحظة، دراسة الحالة، الاختبارات النفسية…وبالتالي يمكن القول أن الفحص والتشخيص هو دراسة إكلينيكية تستند على المقابلة والملاحظة والاختبارات للوصول إلى غايات تعقدها هذه العملية أهمها مساعدة الحالة وعلاجها.
تعريف الفحص و التشخيص النفسي:
يعرف الفحص النفسي حسب c,chiland هو ذلك الفحص المعمق الذي يقوم به الأخصائي دون غيره، والذي يسعى ليس فقط البحث عن العلامات المرضية في التوظيف النفسي والعقلي للشخص، بل هو يهتم كذلك بنواحيه العادية، بهدف فهم الفرد وليس من أجل تشخيص اضطراباته فحسب، وذلك من خلال مجموعة التقنيات والأدوات الإكلينيكية والسيكومترية.من أهمها الاختبارات النفسية.
وترى M.emmanuelli الفحص النفسي من المنظور الذي تدرسه لطلبتها في الجامعة والذي تدافع عنه في مختلف كتاباتها، بأنه ذلك الفحص الذي يأتي تعريفه في أبعاد عيادية ودينامية تفرض استعمال المشرك للاختبارات التي تسمح بتقييم مختلف مظاهر التوظيف النفسي والعقلي: اختبارات القدرات العقلية، اختبارات الشخصية الإسقاطية وغير الاسقاطية، اختبارات الفاعلية إلى غيرها من أدوات التقدير السيكولوجي، في حين يمكن اللجوء إلى نمط واحد من الاختبارات في حال ما إذا كان ذلك كافيا للإجابة على الأسئلة المطروحة و يشمل الفحص زيادة عن الاختبارات السيكولوجية المقابلة العيادية والملاحظة ويأخذ بعين الاعتبار معطيات العلاقة التي تنشأ بين الفاحص والمفحوص p1، emmanuelli mK 2004
وحسب Hodges 2004، فإن الفحص * باعتباره طريقة للكشف عن الحالة العقلية والتوظيف النفسي للفرد بواسطة أدوات خاصة وهي الاختبارات النفسية له أن يشمل عمل العيادي ويتبع له تخطيط وتسهيل تدخلات علاجية هادفة.
أما عن التشخيص فهو يعد من أهم أبعاد وأهداف عملية الفحص * ويرمي للوصول إلى هوية المرض أو الاضطراب بنوع من الثقة. وفهم الحالة المرضية للمريض مع محاولة الأخذ في الحسبان كل من المرض والمريض، لا يكتفي التشخيص بالأمراض بل يهتم بمميزات الشخصية وإمكانياتها ومهارتها أيضا.
فالتشخيص في علم النفس الإكلينيكي هو الفهم الكامل للحالة قصد التوصل إلى افتراض دقيق عن طبيعة مشكلة المريض وأساسها، فهو بهذا تقويم لخصائص الفرد من حيث قدراته، انجازاته، سماته وأعراضه المرضية،…قصد فهم مشكلاته (النجار 2008 ص 26).
فيقوم العيادي بعملية الفحص لكي يتمكن من تشخيص المشكل الذي تعاني منه الحالة، وإدراجه ضمن تصنيف محدد فالتصنيف هو الطريقة المختصرة لإعطاء معلومات حول الحالة المرضية، إنه يصف المشكل الذي يعاني منه المريض على أساس الأعراض.
فالتشخيص هو تلك العملية التي يقوم بها الإكلينيكي والتي يجمع في سياقها البيانات والمعلومات عن الفرد عن طريق تاريخ الحالة ليعالجها معالجة خاصة تمكنه من أن يرسم صورة تحليلية متكاملة لشخصية الفرد تتضمن وصفا دقيقا لقدراته ومشكلاته وأسبابها وذلك لوضع خطة علاجية ملائمة.
مراحل الفحص و التشخيص النفسي:
أولا: مراحل الفحص النفسي:
يمكن تلخيص مراحل الفحص النفسي في النقاط التالية:
– مرحلة تحليل الطلب: يتم فيها تحديد سبب الطلب ( تحديد الإشكالية) أو سبب الإحالة, طرف الإحالة, إنتظارات, الحالة …
– مرحلة اختيار أدوات الفحص المناسبة لضمان صحة التقييم وتتطلب هذه المرحلة من الأخصائي النفسي أن يكون لديه معارف نظرية وأخرى تطبيقية أو عملية (الأدوات)
– مرحلة تطبيق الإختبارات التي تم اختيارها حسب الهدف المراد الوصول إليه, وذلك اعتمادا على منهجية محددة مع اختيار الظروف الملائمة لتطبيق هذه الاختبارات
– مرحلة معالجة البيانات في ضوء النتائج المتحصل عليها بعد تطبيق الاختبارات النفسية في المرحلة السابقة مع إمكانية الإجابة عن بعض التساؤلات أو تقييم المشكلة التي يعاني منها الفرد ( سبب الفحص)
– مرحلة كتابة التقرير حول النتائج المتحصل عليها من خلال تطبيق الاختيار النفسي على المفحوص وذلك بعد معالجة النتائج وتقييمها في المرحلة السابقة
– مرحلة إرجاع النتائج التي أسفرت عليها اختبارات المطبقة واطلاع المفحوص عليها وتتطلب هذه المرحلة كفاءات وقدرات خاصة بكيفية الإعلان عن النتائج مما تجعل الأخصائي النفسي يتميز عن غيره
ثانيا: مراحل التشخيص النفسي:
مرحلة الإعداد
وهي تتضمن عملية الاتصال بين السيكولوجي وكافة المؤسسات العائلية والتربوية أو المهنية للتعرف على مشاكل الفرد المعين، وبناء على هذا الأساس، فإنها تجمع كافة المعلومات والتقارير ثم جمع المعلومات عن طريق المقابلة ثم اختيار المناسب للقياس.
مرحلة التزود بالمعلومات:
وتشمل المقابلات مع الفرد المفحوص، تطبيق الاختيارات * ومن ثم تصحيحها، وبالتالي تنظيم نتائج المقابلات وتنسيقها.
مرحلة تفسير المعلومات ومعالجتها:
وهي تنظيم المعلومات التي حصل عليها الفاحص وتأويل المعاني المتضمنة فيها، وكذلك تفسير نتائج الاختبارات واستخراج كل ما يتصل بها.
مرحلة اتخاذ القرارات :
وتتضمن مناقشة نتائج الحالة وتشخيصها وتوضيح دلالتها ومن ثم اتخاذ قرارات نهائية مرتبطة بشأن كيفية العلاج لتلك الحالة، وأسلوب التعامل معها
ويمكن تلخيص مراحل الفحص والتشخيص حسب العالمين sendberg et taylor فيما يلي:
المرحلة الأولى:
وتتمثل في التعرف على تفاصيل شكوى المريض باتباع الخطوات التالية:
الحصول على معلومات دقيقة عن المفحوص.
الحصول على معلومات أساسية وأولية تجمع من خلال المقابلة التمهيدية، بهدف إعطاء وصف غني وتلقائي للاضطراب والآلام.
القرارات المبدئية بصدد قبول الحالة المرضية أو توجيهها إلى الجهة المختصة.
تحديد ادوات التشخيص المناسبة لحالة المفحوص.
المرحلة الثانية:
وتتضمن الخطوات التالية:
المقابلة التشخيصية، التي عادة ما تكون من خلال أسئلة بغرض الحصول على إجابات عميقة ودقيقة، وقد تستلزم هذه المقابلات تعديلات في أهداف الفحص وأدواته وتقنياته.
تصحيح استجابات المفحوص من خلال الاختبارات والمقاييس المطبقة.
المرحلة الثالثة:
وهي مرحلة خاصة بتنظيم المعلومات وتوضيح المعاني المتضمنة للتنبؤ بشأن مستقبل الحالة الراهنة.
المرحلة الرابعة:
يتم فيها وضع صورة واضحة للمفحوص يمكن من خلالها للمفحوص اتباع الخطة العلاجية المناسبة.
أهداف الفحص والتشخيص النفسي:
يمكن تلخيص أهداف الفحص الإكلينيكي في النقاط التالية:
– الإجابة على تساؤلات عادية خاصة من خلال ما تتبعه تقنياته من معلومات دقيقة ومحددة.
– التوصل إلى أخذ فكرة كاملة من بنية الشخصية ووصف دقيق للسير أو التوظيف النفسي والعقلي للشخص.
– تحديد معالم الإشكالية النفسية الخاصة بالفرد والكامنة وراء العرضية المرضية التي يظهرها والتعرف على موارده النفسية وميكانيزماته الدفاعية.
– التوصل إلى وضع فرضيات تشخيصية على ضوء التنسيق بين المعطيات والمعلومات التي توفرها مختلف تقنيات الفحص النفسي, وهو ما يتبع أيضا الأخصائي النفسي والمساهمة في مناقشة التشخيص مع باقي أعضاء الفريق العلاجي.
– التوصل إلى وضع خطة علاجية نفسية بناء على ما أسفر عنه الفحص النفسي من نتائج وتحديد الأهداف العلاجية على المديين القصير والمتوسط.
– تعيين وتتبع التغيرات التي تطرأ على الشخص ومدى تحسن حالته خلال فترة العلاج النفسي كما تنتج تقنيات الفحص النفسي تقييم فعالية العلاج النفسي والفائدة المحققة بفضله من خلال تقييم حالة الشخص قبل, أثناء, وبعد العلاج النفسي أما من أهداف التشخيص النفسي فيمكن تلخيصها في ما يلي:
– تحديد العوامل المسببة
– التمييز بين الإضطراب العضوي والوظيفي
– تقييم درجة العجز العضوي والوظيفي
– الكشف عن الإستجابة للإضطراب
– تقدير درجة الاضطراب في مداها وفي عمقها
– التنبؤ بالمسار المحتمل للاضطراب
– تحديد الأسس التي يبني عليها إختيار منهج علاجي معين.
أنواع التشخيص النفسي:
يمكن تلخيص أنواع التشخيص النفسي فيما يلي:
أ- التشخيص الإكلينيكي:
فهو عملية تشير إلى تحديد أسباب وأعراض الاضطرابات النفسية حسب التصنيفات, وعلى هذا الأساس يتم اتخاذ الأحكام الإكلينيكية المتعلقة بالأعراض و يتركز التشخيص هنا على النقاط التالية:
– ماهي طبيعة هذا الاضطراب (عابر, حاد, مزمن) أي ما هي مدة ظهوره
– كيفية وبداية ظهوره و ما هي العوامل المفجرة لظهوره (الأسباب)
– هل هناك اضطرابات أو أعراض أخرى مصاحبة لهذا الاضطراب
– تصنيف الاضطراب ووضعه في الفئة المناسبة وذلك بالرجوع إلى مرجعيات علمية كدليل التشخيص الأخصائي للاضطرابات العقلية DSM
– كما يمكن التنبؤ بمآل الاضطراب
ب- التشخيص التنبؤي:
يعتمد في هذه العملية على استخدام سجلات الفرد المختلفة ويعتبر السجل التراكمي (المجمع) من أكثر الوسائل استخداما في التنبؤ بأداء الفرد المستقبلي وعلى الأكلينيكي أن يأخذ بعين الاعتبار استمرارية العوامل الخارجية عندما يضع التنبؤ النفسي
ج- التشخيص الفارقي:
يتضمن دراسة الأسباب المحتملة للحالات وتحديد مبدئي الاضطراب, تحديد نقاط التشابه والاختلاف بين الاضطرابات إن وجد أكثر من اضطرابين ( أي وجود تشابه في الأعراض)
ومن أجل فهم وتصنيف الاضطرابات النفسية, هناك ملاحظات لابد أن تؤخذ بعين الإعتبار, أهمها: الأسباب الأولية, الأسباب التي عجلت في حدوث الاضطراب, ردود فعل المميزة للشخصية, وردود الفعل والعوامل الطبيعية
أدوات الفحص والتشخيص النفسي
المقابلة العيادية:
هناك عدة تعاريف للمقابلة العيادية، تختلف من باحث لاخر وان اختلفت في الصيغة فانها تصب في هدف واحد، فحسب سيلامي M.sillamy تستعمل المقابلة كطريقة ملاحظة للحكم على شخصية المفحوص، انها جزء لا يتجزأ نجده في جميع الاختبارات السيكولوجية، حيث تسهل فهم مختلف النتائج المتحصل عليها كما أنها تستعمل في علم النفس العيادي بانتظام وتساعد في اعطاء حلول للمشاكل (m.sillamy 1996 p.97)
ويعرف مليكة 1910 المقابلة الاكلينيكية بسرعة ما على أنها تتضمن التشخيص والعلاج، مؤكد على صعوبة الفصل بين التشخيص والتنبؤ والعلاج في المقابلة الإكلينيكية، كما أشار مليكة في موضع سابق عن تعريف المقابلة الاكلينيكية الى ان عملية التشخيص في الطب النفسي وعلم النفس تتطلب عمليات خاصة بتقويم السيمات المختلفة لشخصية المريض مما يساعد على فهم مشكلاته بناء على تجميع تلك المعلومات المتاحة واللازمة عنه وتحليلها ودراستها، وأشار الى ان عملية التنبؤ عبارة عن رسم ومباشرة خطة العلاج النفسي للمريضة، ومتابعتها وتقويمها.
كما يرى كورشين korchin 1976 أن المقابلة التشخيصية تركز بصورة أساسية على دراسة الأعراض التي تظهر على المريض حيث يمكن وصفها بدقة وقد أوضح أن المقابلة التشخيصية يجب أن تعطي عدة مجالات هي: العمليات العقلية وطرق التفكير، الخلل الحسي والادراكي، الوعي بالزمان والمكان
الملاحظة:
تعتبر الملاحظة اداة من ادوات الفحص النفسي وجمع المعلومات وذلك من خلال ملاحظة المختص للحالة وتسجيل كل ما يلاحظه، شرط ان يلتزم المختص بالدقة والموضوعية ودون ان يتدخل في مسار الاحداث (حذف او تغيير او اضافة او تعديل).
و للملاحظة عدة انواع يمكن تلخيصها فيما يلي:
فمن حيث درجة الضبط نجد الملاحظة البسيطة والملاحظة المنظمة.
ومن حيث دور الباحث فنجد الملاحظة بالمشاركة والملاحظة بدون مشاركة.
كما قد نجد الملاحظة الطارئة والملاحظة الذاتية والملاحظة الميدانية.
دراسة الحالة:
نموذج عن كيفية القيام بدراسة الحالة:
البيانات الاولية:
الاسم، الجنس، تاريخ الميلاد، الحالة الاجتماعية (متزوج، اعزب، ارمل، مطلق)، هل لديه اطفال، عددهم، المستور الدراسي، طبيعة العمل، عنوان السكن، رقم الهاتف، مصدر الاحالة (طبيب، مدرسة، فرد من العائلة…)، سبب الاحالة.
السوابق الاسرية: (التكوين الاسري، المعلومات الاسرية)
الاب: (الاسم، السن، المستوى الدراسي، المهنة، امراض معينة ان وجدت…)
الام: (الاسم، السن، المستوى الدراسي، المهنة، امراض معينة ان وجدت…)
الاخوة: (الاسم، السن، المستوى الدراسي، المهنة، امراض معينة ان وجدت، عددهم، ترتيب الحالة بينهم…)
هل توجد قرابة دموية بين الوالدين.
هل يوجد تعدد الزوجات داخل الاسرة.
السوابق الشخصية: (المعلومات الشخصية)
التاريخ الصحي، الامراض والحوادث، هل تشكو الحالة من اي مرض صحي (ما نوعه، هل تلقت العلاج وماهي طبيعة هذا العلاج…)، هل قامت الحالة بعملية جراحية، هل تتناول الكحول والمخدرات (العادات).
الشكوى الاساسية ووصف المشكلة الحالية:
– بداية ظهور المشكلة (تاريخ ظهورها، كيفية ظهورها، مدة ظهورها، هل هي حالة جديدة ام مرت بها سابقا…)
– ما الذي جعل الحالة تأتي الان لطلب العلاج، هل حاولت العلاج من قبل وماهي الطرق العلاجية المستعملة.
– توضيح الظروف، الاعراض السلوكية التي رافقت حدوث المشكلة، وماهي المظاهر الخارجية التي لوحظت على الحالة.
إطلع ايضا على : نمودج دراسة الحالة
الاختبارات النفسية:
وتتمثل في مجموعة من الاختبارات التي يمكن للأخصائي النفساني ان يطبقها على الحالة بحيث تساعده هذه الاختبارات بدرجة كبيرة في العملية التشخيصية، كما ان هذه الاختبارات هي متعددة نجد منها الاختبارات الاسقاطية والموضوعية، اختبارات الذكاء و غيرها
بعض التوصيات والاقتراحات تقنيات الفحص النفسي
اذا كانت الحالة من فئة الاطفال يجب اتباع نفس الطريقة المذكورة في نموذج دراسة الحالة للقيام بدراسة الحالة مع التركيز على مراحل حمل الام (قبل/اثناء/ بعد الولادة)، مراحل النمو، الجانب الدراسي…
اثناء القيام بوصف المقابلات العيادية مع الحالة يجب تدوين بعض الملاحظات السلوكية، بحيث يتم فيها وصف كامل للمظهر العام وسلوك الحالة وذلك بمراعاة النقاط التالية: المظهر العام، النظافة، الاناقة، حركات الجسم، اللغة التعبيرية للوجه، الابتسامة (مصطنعو، تلقائية…)، غير معبر وجامد، متناقض التعبير، الحركات اللاإرادية، وضعية الجلوس، متحفز، مسترخي، التواصل والتواصل البصري، مستوى الانتباه، مستوى الحركة والنشاط، ترابط الكلام والافكار، نبرة الصوت (مرتفع، منخفض)، عدم الطلاقة في الكلام، عسر التلفظ، الحالة المزاجية، الانفعالات، المؤشرات السلوكية للقلق، الاكتئاب، التوجه الزماني المكاني.
المرجع :
حاج سليمان فاطمة الزهراء.محاضرات مقياس تقنيات الفحص النفسي1.جامعة ابو بكر بلقايد –تلمسان