يعتبر كارل روجز Carl Rogers رائد العلاج المتمركز حول العميل ، و هو هو يؤكد على العلاقة بين المعالج و المريض ، فهو ينظر بوجوب منح المرضى فرصة كافية في التعبير عن انفسهم حتى لو فرضوا سيطرتهم خلال العلاج و قد بلور روجرز افكاره حتى كون نظرية متكاملة عن العلاج النفسي اسماها نظرية العلاج المتمركز حول العميل .
معلومات حول العلاج المتمركز حول العميل
تضمنت مسلمة رئيسية اعتبرها الأساس في تفسير السلوك و هي : ” أن الإنسان يولد و لديه دافع فطري للنمو و الإرتقاء بخبرته و إمكاناته و هو القوة الدافعة لحركته و تقدمه في الحياة ، بعد أن يدرك اختباراته في مواقف و أحداث الحياة ، فالإنسان له القدرة على تحقيق حاجاته من خلال خبراته المختلفة ” .
و قد وضع عدة افتراضات حول طبيعة الانسان تتمثل فيما يلي :
- طبيعة الانسان خيرة و فعالة و يضطرب عندما يكون هناك تدخلات من الخارج تحاول تقييمه .
- هناك جانب داخلي للانسان يحاول تحقيق امكانياته الفردية .
- كل السلوكات الانسانية انما هي ناتجة عن هذا الجانب الداخلي التي هي الذات التي تحاول تحقيق الامكانيات
اهداف العلاج المتمركز حول العميل :
يهدف هذا النوع من العلاج الى ما يلي :
– مساعدة العملاء لكي يصبحوا أشخاصا يتصفون بالأداء الكامل ، و هذا عوض الإقتصار على مساعدتهم على حل مشاكلهم فقط .
– قبل تحقيق الهدف الأول لابد أن يتمكنوا هؤلاء الأشخاص من الكشف عن ذواتهم الحقيقية بحيث لا يقتنعون بالإنصياع الالي لتوقعات الاخرين ، و يظهر عندما يرتفع تحقيقه لذاته.
لذا فقد وصف Rogers الشخص الذي يحقق ذاته و هو الشخص الذي تتوفر فيه اربع صفات و هي :
1- الإنفتاح على الخبرات :
و هو تصور الواقع كما هو دون تشويه ، و الإستجابة للموقف الجديد كما هو ، وليس كما يريده المرئ .
و من خلال هذا الإنفتاح يتم التوصل الى معلومات متوفرة حول الموقف ، أي الادراك المباشر لكل من النتائج المرضية و غير المرضية يمكن الفرد من تصحيح اختياراته الخطأ ، وبذلك يتولد الإحساس بالثقة و الضبط الذاتي .
2- الثقة فى كيانه العضوي:
هناك جانب مرتبط بالثقة الذاتية ، و بإعتباره مركز تقييم داخلي ، يتضمن النظر الى الذات عند القيام باتخاذ بعض الخيارات أو القرارات او الأحكام التقييمية ، مما يترتب عليه انخفاض معدل الإستعانة بالاخرين حول أسلوب حياة الفرد و المواقف التي يمر بها . و عندئذ يدرك الفرد أنه هو الذي يختار و يحدد قيمة الخبرة المحتج اليها ، و هذا ما يين ضرورة توفر الصفة الثالثة
3- توفر مركز تقييم داخلي
4- الإستعداد للتحول الى عملية ” ممارسة العقل و الفكر ” :
أثناء عملية تحول الفرد الى كائن يحقق ذاته فإنه يتبين الفرق بين العملية و النتيجة حيث أن معظم الأفراد اللذين يسعون للعلاج يرغبون في التوصل الى بعض الحالات الثابتة أي يتم تقديم الحلول للمشكلة ، فيصبح الفرد أكثر رضا عن حياته ، غير أنه سرعان ما يدرك العملاء أن النمو عملية مستمرة .
مميزات المعالج النفسي عند كارل روجرز :
اورد Rogers في كتابه الإستشارة والعلاج النفسي أن الذي يعمل في ميدان الإرشاد النفسي و العلاج ينبغي أن يتميز بالسمات التالية :
1- أن يكون حساسا للعلاقات الاجتماعية .
2- أن: يتميز باتجاه موضوعي و اتجاه انفعالي غير متحيز
3- أن يكون لديه احترام للفرد و رغبة في تقبله على ما هو عليه و أن يترك له الحرية لأن يجرب ما يراه من حلول .
4- أن يعرف نفسه و أن يدرك نواحي قصوره الانفعالية و عجزه .
5- أن يفهم السلوك الإنساني .
و هو يؤكد على أن توفر هذه الخصائص في المعالج تعتبر أساسية خاصة توفر ثلاث منها و
– الصدق الموضوعي الخال من الإصطناع .
– فهم المريض و التعاطف معه بدقة
– احترام المريض .
فهو يعتبر أن توفر هذه الخصائص يؤدي الى نجاح العملية العلاجية ، كما انها ترتبط بأخلاقيات المهنة الواجب توافرها فعلا لدى الذين يقومون بالتدخل العلاجي مما يؤدي بهم للوصول الى نجاحات جوهرية
فنيات العلاج المتمركز حول العميل :
قد صاغ Rogers مجوعة من الفنيات تستخدم كأساليب لتحقيق الشروط المسهلة للعملية العلاجية ، و تهدف الى التأكد من تحقيق هذه الشروط ، و هي فنيات تتجه في الجانب تتجه في الجانب الأكبر منها نحو مشاعر العميل و تتضمن مايلي :
1 – تقنية تقبل المشاعر Feelings Acceptance Technique :
و هي فنية تتلخص في ضرورة ان يتقبل المعالج المشاعر الايجابية التي يعبر عنها العميل بالكيفية نفسها التي يتقبل بها المشاعر السلبية ، بشرط الا تتم مقابلة المشاعر الايجابية بالاستحسان او المدح ، بل يتم تقبل المشاعر الايجابية كجانب من الشخصية لا يقل و لا يزيد قدرا عن المشاعر السلبية .
و تتضح هذه الفنية العلاجية في ان هذا التقبل الذي يحدث بالنسبة لكل من الاتجاهات العدوانية و الاتجاهات الاجتماعية ، و لكل من مشاعر الاثم والتعبيرات الإيجابية عن المشاعر هو الذي يعطي الفرد الفرصة لأول مرة في حياته لان يفهم ذاته على نحو ما هو كائن . ففي ظل هذا التقبل الكامل لا تكون هناك حاجة لدى الفرد لان يخفي مشاعره السلبية خلف دفاعاته ، فضلا عن انه لا يجد اية فرصة لان يتجاهل او يفرط في تقييم مشاعره الايجابية .
و في ظل هذا التقبل الكامل للمشاعر يصل العميل الى مرحلة الاستبصار و فهم الذات ، و يمثل هذا الاستبصار جانبا مهما في العملية العلاجية الكلية
2 – تقنية عكس المشاعر Feeling Reflection Technique :
تمثل هذه التقنية أهمية كبرى في هذا العلاج، وهي تعني تكرار المقاطع الاخيرة التي يقولها العميل ، او اعادة محتوى ما يقوله أو جزء منه ويكون ذلك بنبرة صوت تبين للعميل ان المعالج يفهمه ، و لكن لابد ان لا يكون بإستحسان أو استنفار ، أي اعادة صياغة مشاعر العميل في كلمات تعكس جوهرها ، حيث يحاول المعالج أن يعرض للعميل مراة لفظية ” Verbal Miror ” تمكن العميل من رؤية ذاته بدرجة أكثر وضوحا .
و تعتبر هذه التقنية احدى الوسائل التي تحقق الشرط المستقل الا و هو ” الفهم المتعاطف Empathic understanding ” اذ تساعد العميل على فهم ذاته و خبراته الحقة و هذا يؤكد للعميل أن المعالج على درجة عالية من الفهم لكل ما يقوله .
3 – تقنية توضيح المشاعر Felling Clarification Technique :
هي اعادة إقرار جوهر ما يريد العميل قوله ، و تظهر هذه التقنية اكثر عندما لا يستطيع العميل التعبير أو الإفصاح عن مشاعره بشكل واضح، فهنا يكون تدخل المعالج بمساعدة العميل على توضيح ذلك و لكن بشرط ان لا يتجاوز ما كان من المفروض ان يقال من طرف العميل بالضبط. بالإضافة الى عدم اعطاء تأويلات او انتقادات او نصائح ، وإنما فقط يقتصر عمله على مساعدته على تقبل تلك المشاعر التي يكون قادرا على التعبير عنها . و هنا يمكن القول ان عملية التنفيس عن تلك المشاعر يكون أكثر عمقا مما يجعل العميل يعبر عنها لفظيا و يكون الإستبصار بشكل تلقائي
4 – تقنية اللاتوجيهية Nondirectivens Technique
اللاتوجيهية عند Rogers تعني عدم التوجيه أو النصح أو التأويل او الإرشاد المباشر من جانب المعالج للعميل ، و إنما السماح للنزعة التحققية لدى الشخص بأن تنبثق ، فلمعالج هنا لا يفعل أي شيء لتوجيه المعطيات التي يتم التعبير عنها ، أي انه لا يطرح أي تساؤلات من شأنها توجيه المقابلة ، ولا يطلق أي تقييمات من شأنها أن تحث على الدفاع أو إعاقة التعبير . لذا يكون دور المعالج هنا مقتصرا فقط على استجابات العميل و عكسها و توضيحها ، و تظهر اهمية هذه التقنية في العملية
العلاجية من خلال المقابلة غير التوجيهية ، حيث أنها طريقة غير متحيزة ابن لا يتدخل المعالج في اختيارات العميل و تفكيره ، او كيفية النظر للأحداث ، اذ ينصت المعالج للعميل بإهتمام بالغ لما يقوله و يعرف اين وكيف و متى يتدخل ؟ .
العملية العلاجية المتمركزة حول العميل :
يلخص Rogers ” 1961 ” جوهر العلاج المتمركز حول العميل في مقولة ” اذا امكنني تقديم نوع من
العلاقة ، فإن الشخص الآخر سوف يكتشف داخل ذاته القدرة على استخدام هذه العلاقة في النمو و التغيير مما يؤدي الى حدوث النمو الشخصي و حقيقة العلاقة وفق هذا العلاج
تكمن في علاقة ” إذا كان ………..فإن ” فإذا كان المعالج قد وفر الشروط الضرورية لصيرورة العلاج . اذن الممكن جدا أن يشكل التغيير محورا أساسيا أثناء العلاج .
يعتقد Rogers أن التعلم الفعال يتم عندما لا تكون هناك مقاومة من طرف المتعلم و عندما
يكون المتعلم مقتنعا بعمله خاصة اذا شعر ان الاخرين راضين عن عمله و عن ذاته ، و يحصل الشخص على هذه النظرة الايجابية غير الشرطية من طرف الاخرين لا يكون هناك مجال للإضطرابات و يكون الشخص قادرا على النمو والتطور و يثبت سلوكه هذا التطور
و قد وضع Rogers مجموعة من الشروط اعتبرها اساسية يتعين توافرها لإحداث تغيير جوهري في الشخصية من وجهة نظره هي :
– يجب ان يكون العميل على اتصال نفسي بالمعالج النفسي
– لابد ان يكون العميل في حالة من عدم الاتساق و ان يتم تعريضه لمواقف تظهر ضعفه و قلقه حتى يتمكن من احراز نجاح فعلي في عملية العلاج النفسي .
– يجب ان يكون المعالج النفسي شخصا متكاملا بصورة سليمة ، قادرا على الاندماج في علاقة جيدة قريبة مع العميل ليتمن من أسباب إضطرابه .
– يصر كارل روجرز Rogers على أن العلاج النفسي الفعال الذي يقوم به المعالج نفسه البارع يجب أن يتضمن اهتماما غير محدود بالعميل .
– لا بد من أن يكشف المعالج النفسي بشكل دقيق و بدون أي تاثير عاطفي عن وعي العميل و أدراكه
الخبراته و تجاربه
– يجب على العميل أن يكون قادرا على استيعاب و لو بدرجة محدودة التقبل و المشاركة الوجدانية من قبل المعالج النفسي .
و عليه تعد العلاقة بين المعالج و العميل هي محور العلاج المتمركز حول العميل ، و تمثل هذه العلاقة أكثر من مجرد وسيلة يمكن من خلالها تحقيق التغير ، وهذا يوضح استخدام مصطلح “العلاج القائم على العلاقات ” Relationship Therapy مدى إدراك أعمية العلاقة و ليس الاساليب أو الفنيات و احسن أسلوب لإحداث التغير في السلوك ، هو أن يحدث التغيير في مفهوم الذات ، و لكن يتم هذا لابد من تهيئة مناخ علاجي امن خالي من التهديد الذي يهدد ذات العميل : مناخ يكون كله حرية و تقبل وثقة متبادلة و اطمئنان على سرية المعلومات ، و هذا يتيح فرصة الإفصاح عن الإنفعالات و التعبير عن المتاعب و دراسة الذات و مفهوم الذات و فحص الدوافع و فهم الإتجاهات دون تدخل مباشر من أحد .
مراحل تحول العميل :
ينبه Rogers الى أن عملية تحول العميل الى انسان محقق لذاته تتضمن ثلاث مراحل رئيسية و هي :
مرحلة العلاج غير الموجه :
في هذه المرحلة يتقبل المعالج العميل في ظل مناخ متسامح و بعيدا عن أي تدخل ، و تتمثل التقنية الرئيسية التي يستخدمها المعالج في مساعدة العميل على توضيح خبراته الشخصية بهدف الوصول الى الإستبصار بذاته و بحياته .
مرحلة التأمل :
تتركز هذه المرحلة على تأمل مشاعر العميل ، و تجنب المواقف المددة لشخصيته من خلال علاقة العميل بالمعالج ، فتساعد هذه المرحلة على تطابق و انسجام مفاهيم الذات المثالية ومفاهيم الذات الواقعية .
زيادة المشاركة الشخصية :
تتميز هذه المرحلة بزيادة مستوى المشاركة الشخصية للمعالج حيث يتخذ المعالج دورا أكثر فاعلية ، و ينمو العميل من خلال تعلمه كيفية إستخدامه الخبراته الراهنة و هو الأمر الذي جعل Rogers يكرر تصريحه قائلا : ” أن المعالج لا يمكن أن يحل مشاكل عميله بتعليمه بعض الأمور غير المحددة حيث يقول ” لا يمكن لأي تناول مهما كان أن يكون فعالا إذا إعتمد فقط على تقديم المعلومات و طلب قبولها دون مناقشة ، و إنما من الأفضل تقديم الشروح حول نمو شخصية الفرد ، ووصف المراحل التي يمر بها أي تطورها . و يعتمد المعالج في كل هذا على إقناع العميل بنمط حياة مرنة ” .
و يرى Rogers أن هذه المرحلة الثالثة الرئيسية التي تتضمنها العملية العلاجية ، و التي يتغير خلالها الفرد و ينتقل من مرحلة الثبات الى المرحلة الإنسيابية ، ومن نقطة قريبة من طرف المتصلب
في المجال الى نقطة أكثر قربا من الطرف المتحرك في المجال ، تتوالى أو تحدث في صورة سبع مراحل ثانوية على نحو متسلسل و متتابع على النحو التالي :
المرحلة الأولى :
في هذه المرحلة ، تتسم خيرات الفرد بالثبات و التباعد ، كما أنه من المحتمل أن يقبل العميل العلاج تلقاء ذاته
المرحلة الثانية :
عندما يتأكد العميل من أنه يلقى قبولا حسنا ، فإن ذلك يعني بداية المرحلة الثانية من ذاته، و فيها يصف الفرد مشاعره و لكن كموضوعات في الماضي لا تخصه ، بل وخارجه عنه و يكون لديه قدر من التمييز و الإدراك لوجود مشكلات ، ولكنه يدركها كمشلات خارج عن ذاته ، و من ثم فلا احساس لديه بالمسؤولية اتجاه تلك المشكلات
المرحلة الثالثة :
يتزايد وصف الفرد للمشاعر والمدلولات الشخصية التي لا تزال غير حاضرة في الوعي ، و لذلك فالصورة التى يصف بها الفرد تلك المشاعر هي صورة سيئة و شاذة .
و يكون لدى الفرد تدفق أكثر حرية للتعبير عن ذاته كموضوع ، كما أنه في تمييز و إدراك أن المشكلات تكون موجودة بداخله أكثر مما تكون خارج عنه
المرحلة الرابعة :
بعد أن يشعر العميل بأن المعالج يفهمه و يرحب به و يتقبله – كما كان في في البناء النفسي ، و التداعي الحر المرحلة الثالثة يلي ذلك حدوث قدرة معين من التفكك للمشاعر و الذي يعد من السمات المميزة للإنتقال داخل المجال .
و ينبه Rogers أن هذه المرحلة و المراحل التالية تشكل جانبا كبيرا من جوانب العلاج النفسي ، و هذه السلوكيات الشائعة للغاية في أي شكل من أشكال العلاج ، فالفرد لا يتصف بالكمال في أي مرحلة من مراحل العملية العلاجية ، اذ أن تعبيرات العميل و سلوكياته تظهر في المرحلة الثالثة ، و تتميز المرحلة الثانية بتكرار حالات التصلب ، ووجود قدر أكبر من التفكك في المرحلة الرابعة .
المرحلة الخامسة :
اذا شعر العميل أن هناك تفهما لتعبيراته وسلوكه و خبرته في المرحلة الرابعة فإن ذلك يؤدي الى قلة تحفظه ويبدي مزيدا من التداعي الحر . فالعميل في المرحلة الخامسة يكون أكثر قربا من وجوده العضوي حيث أنه يكون في عملية مستمرة ، كما يلاحظ التداعي الحر لمشاعره ، و التحرر و الإنطلاق في بنائه الشخصي و إجراء التفاضل و التمييز لخبراته ، و لذلك فإن الاتصال الداخلي يبدأ في التداعي و الاسباب ، و بالتالي أكثر دقة .
المرحلة السادسة :
يخبر الفرد بشكل مباشر المشاعر التي كان يذكرها من قبل عن الوعي ، و يصبح التلقي الفوري – حيويا وواضحا ومثيرا لخبرة المشاعر التي كان الفرد يذكرها المرحلة السابعة : عند وصول العميل الى المرحلة السادسة فانه لا يرى بأن يلقي التقبل التام بالرغم من أن مثل هذا التقبل يبدو مفيدا .
كما ان العميل غالبا ما يستمر في الوصول الى المرحلة السابعة دون حاجته الى المعالج و مساعدته ، و غالبا ما تظهر هذه المرحلة خارج العلاقة العلاجية و ليس داخلها ، كما ان الفرد هنا غالبا ما يكتب تقريرا عن حالته ، و هو يفضل ذلك عن مجرد التعبير عن مشاعر و خبراته ، و ذلك في الجلسة العلاجية .
استخدامات العلاج المتمركز حول العميل :
أكد Rogers أن هذا النوع من العلاج يصلح لجميع الإضطرابات العصابية و الذهانية و اضطراب الشخصية كما يمكن ان يطبق كعلاج بنوعيه الفردي و الجماعي ، يمكن استخدامه ايضا مع الأطفال و في علاج العلاقات الزوجية المضطربة ، اضافة الى المشكلات الخاصة بالشباب.
المرجع
سهام بوخاري . المنحى الانساني دروس موجهة . جامعة الجزائر 02.